طائرات الاحتلال الإسرائيلي تحلق بشكل استعراضي فوق مراسم تشييع قياديي حزب الله في بيروت
شهدت العاصمة اللبنانية بيروت، اليوم الأحد، أحداثًا استثنائية خلال مراسم تشييع الأمينين العامين السابقين لحزب الله، السيد حسن نصر الله والسيد هاشم صفي الدين، حيث حلقت طائرات الاحتلال الإسرائيلي على علو منخفض بشكل استعراضي فوق المنطقة التي أقيمت فيها التشييعات، مما أثار ردود فعل متباينة.
وفقًا للنشرة الإخبارية المنشورة من قبل قناة "TRT عربي" على منصة X، ظهرت صور توثق طائرات إسرائيلية تحلق وسط سماء زرقاء مشوبة بالغيوم، فوق مكان إقامة مراسم التشييع في مدخل بيروت الجنوبي، بالقرب من ملعب مدينة كميل شمعون الرياضية.
جاء في النص المرفق بالصور: "فوق مشيعي نصر الله وصفي الدين.. طائرات الاحتلال الإسرائيلي تحلق على علو منخفض بشكل استعراضي خلال مراسم تشييع أمينَي حزب الله في العاصمة اللبنانية بيروت."
تنظم مراسم التشييع اليوم، الأحد 23 فبراير، لتأبين القياديين البارزين في حزب الله، وفقًا لما أفادت به وسائل الإعلام اللبنانية.
ومن المتوقع أن يتم نقل جثمان السيد هاشم صفي الدين إلى بلدته دير قانون النهر في جنوب لبنان لدفنه يوم الاثنين. اختار حزب الله شعار "إنا على العهد" للتعبير عن التزامه بأمانة قياداته حتى الرمق الأخير، وفقًا للجنة المنظمة للتشييع.
ويشير التقرير إلى أن رحلات طائرات الاستطلاع الإسرائيلية ليست أمرًا غريبًا في الأجواء اللبنانية، خاصة في المناطق الجنوبية، حيث يتم توثيقها بشكل متكرر من قبل الإعلام المحلي.
ومع ذلك، يُعتبر تحليق الطائرات على علو منخفض خلال مراسم تشييع بهذا الحجم خطوة استفزازية، وفقًا لما أشار إليه مراقبون.
تأتي هذه الواقعة في ظل التوترات المستمرة بين حزب الله وإسرائيل، حيث شهدت المنطقة تصعيدًا عسكريًا خلال الأشهر الماضية.
ووفقًا لتقارير إعلامية، استخدم حزب الله طائرات مسيرة في هجمات مضادة ضد مواقع إسرائيلية، مما أدى إلى ردود فعل متبادلة بين الطرفين.
كما ذكرت صحيفة "جيروزاليم بوست" في تقرير سابق أن حزب الله يمتلك أنواعًا مختلفة من الطائرات المسيرة الفتاكة المستخدمة في مواجهاته مع إسرائيل.
من ناحية أخرى، سجلت تقارير إعلامية سابقة، مثل تلك المنشورة في "دوستور" و"صحافة 24"، تحليقات إسرائيلية متكررة فوق جنوب لبنان وبيروت، غالبًا لأغراض استطلاعية أو عسكرية، مما يعزز من حدة التوتر في المنطقة.
لم تصدر حتى الآن تعليقات رسمية من حزب الله أو السلطات اللبنانية بشأن هذا التحليق، لكن المنشورات على مواقع التواصل الاجتماعي عبرت عن استياء واسع من هذه الخطوة، معتبرين إياها استفزازًا واضحًا خلال مراسم تأبين قياديين بارزين.
في المقابل، رأى مراقبون أن إسرائيل قد تستهدف إظهار قوتها العسكرية في المنطقة لإرسال رسالة سياسية وعسكرية.