خلال مشاركته في منتدى طرابلس للإعلام الحكومي أكد الفنان المصري محمد سلام أنه يرى نفسه ممثلًا عاديًا "على قدّه"، مشددًا على حبه العميق لمصر وعلى أن لا فرق بين مسلم ومسيحي، وهو ما أثار تفاعلًا واسعًا في الصحف والمواقع الإخبارية التي غطت الندوة.


في ندوة حملت طابعًا إنسانيًا وثقافيًا ضمن فعاليات منتدى طرابلس للإعلام الحكومي، تحدث الفنان المصري محمد سلام بكلمات صادقة عن مسيرته الفنية وحياته الشخصية، مؤكدًا أنه لا يرى نفسه نجمًا كبيرًا بل ممثلًا عاديًا يؤدي أدواره بصدق، وأنه مواطن مصري له حلم مثل أي مواطن عربي.
سلام شدد على أن حبه لمصر هو الدافع الأساسي وراء كل ما يقدمه، معتبرًا أن الفن بالنسبة له رسالة إنسانية قبل أن يكون مجرد مهنة.

الصحف والمواقع التي غطت الحدث أبرزت حديثه عن نشأته في مناطق الظاهر والسيدة عائشة وحلمية الزيتون، حيث عاش طفولته وسط بيئة قائمة على التعايش بين المسلمين والمسيحيين.
سلام أوضح أنه كان يلعب مع أصدقائه المسيحيين ويزور الكنيسة معهم يوم الأحد، معتبرًا أن هذه التجربة شكّلت وعيه الإنساني ورسخت داخله فكرة أن مصر بلد واحد لا يفرّق بين أبنائه.
هذا التصريح لاقى إشادة واسعة من الحضور الذين اعتبروا أن حديثه يعكس صورة مصر الحقيقية القائمة على التنوع والوحدة الوطنية.

كما تطرق سلام إلى موقف إنساني من طفولته حين ظن والده أنه رُزق بفتاة، قبل أن يكتشف أنه ولد، مشيرًا إلى أن هذه اللحظة تركت أثرًا في حياته وأكدت له أن قيمة الإنسان لا تُقاس بالجنس أو الشكل بل بما يقدمه من حب وعطاء.
الصحف المصرية مثل Cairo24 وEG News سلطت الضوء على هذه القصة باعتبارها جزءًا من شخصية سلام المتواضعة التي لا تنفصل عن خلفيته الاجتماعية.

الندوة في منتدى طرابلس لم تكن مجرد لقاء عابر، بل تحولت إلى مساحة للتأكيد على أن الفن يمكن أن يكون جسرًا للتواصل بين الشعوب، وأن الفنان الحقيقي هو الذي يظل قريبًا من الناس ويعبر عنهم بصدق.

image