في إحدى اللحظات العائلية الدافئة التي تجمع بين الحب والحنين، أطلت أيقونة الشرق النجمة العربية السورية أصالة نصري في صورة عائلية تحمل الكثير من المعاني.
إلى جانبها ظهرت صولا الصغيرة، ابنة شقيقها أنس، التي خطفت الأنظار ببراءتها وملامحها التي بدت وكأنها انعكاس من ملامح عمتها الشهيرة. خلفهما وقف خالد الذهبي، ابن أصالة، ليكتمل المشهد العائلي الذي يعكس تماسك الروابط بين أفراد الأسرة رغم مشاغل الحياة وضجيج النجومية. الصورة لم تكن مجرد لقطة عابرة، بل بدت وكأنها رسالة محبة ووفاء، حيث يظهر فيها الجيل الجديد إلى جانب الجيل الذي صنع المجد الفني، في تواصل طبيعي بين الماضي والحاضر.

الأنظار اتجهت نحو صولا الصغيرة، التي بدت وكأنها تحمل شيئاً من روح أصالة، ليس فقط في الملامح وإنما في الحضور الطفولي الذي يذكر المتابعين ببدايات النجمة السورية حين كانت تحلم بالغناء وتشق طريقها نحو القلوب. السؤال الذي تردد بين جمهور أصالة كان حول ما إذا كانت هذه الطفلة ستسير يوماً على خطى عمتها، وهل سنراها قريباً في دمشق، المدينة التي تحتفظ بذكريات أصالة الأولى، والتي ما زالت تشكل جزءاً من وجدانها الفني والإنساني. المشهد العائلي أثار مشاعر الحنين لدى الكثيرين، خاصة مع رمزية العودة إلى الجذور والتمسك بالهوية السورية التي لطالما كانت أصالة صوتها الأبرز في العالم العربي.

الصورة إذن لم تكن مجرد حضور في مناسبة عائلية، بل كانت بمثابة نافذة على المستقبل، حيث يلتقي فيه الحلم بالواقع، والبراءة بالخبرة، والطفولة بالنجومية. جمهور أصالة الذي يتابعها بشغف على منصات التواصل الاجتماعي وجد في هذه اللقطة ما يعزز الأمل برؤية المزيد من اللحظات الإنسانية التي تكشف الوجه الآخر للفنانة، الوجه الذي يظل قريباً من الناس مهما علت النجومية. وبينما يتساءل الكثيرون عن إمكانية رؤية صولا الصغيرة في دمشق قريباً، تبقى هذه الصورة شاهداً على أن الفن لا ينفصل عن العائلة، وأن النجومية الحقيقية تبدأ من البيت، حيث تُزرع بذور المحبة وتُروى بذكريات لا تنسى.

image